والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون . والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين . وإنا إلى ربنا لمنقلبون .
[ ص: 304 ] قوله تعالى:
والذي نزل من السماء ماء بقدر قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يريد أنه ليس كما أنزل على قوم
نوح بغير قدر فأغرقهم، بل هو بقدر ليكون نافعا . ومعنى "أنشرنا": أحيينا .
قوله تعالى:
كذلك تخرجون قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: "تخرجون" بفتح التاء وضم الراء; والباقون بضم التاء وفتح الراء . وما بعد هذا قد سبق [يس: 36، 42] إلى قوله تعالى:
لتستووا على ظهوره قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: هاء التذكير لـ "ما" .
ثم تذكروا نعمة ربكم إذ سخر لكم ذلك المركب في البر والبحر،
وما كنا له مقرنين قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد: أي: مطيقين، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : يقال: أنا مقرن لك، أي: مطيق لك، ويقال: هو من قولهم: أنا قرن لفلان: إذا كنت مثله في الشدة، فإن قلت: أنا قرن لفلان -بفتح القاف- فمعناه: أن تكون مثله بالسن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: "مقرنين" أي: ضابطين، يقال: فلان مقرن لفلان، أي: ضابط له .
قوله تعالى:
وإنا إلى ربنا لمنقلبون أي: راجعون في الآخرة .