فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون . أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون . فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم . وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون .
قوله تعالى:
فإما نذهبن بك قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: معناها: فإن نذهبن; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : دخلت "ما" توكيدا للشرط، ودخلت النون الثقيلة في "نذهبن" توكيدا أيضا; والمعنى: إنا ننتقم منهم إن توفيت أو نرينك ما وعدناهم ووعدناك فيهم من النصر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: ذلك يوم
بدر . وذهب بعض المفسرين إلى أن قوله:
فإما نذهبن بك منسوخ بآية السيف، ولا وجه [له] .
[ ص: 318 ] قوله تعالى:
وإنه يعني القرآن
لذكر لك أي: شرف لك بما أعطاك الله
ولقومك في قومه ثلاثة أقوال . أحدها:
العرب قاطبة . والثاني:
قريش . والثالث: جميع من آمن به . وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سئل: لمن هذا الأمر من بعدك؟ لم يخبر بشيء، حتى نزلت هذه الآية، فكان بعد ذلك إذا سئل قال: "لقريش" . وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم فهم من هذا أنه يلي على المسلمين بحكم النبوة وشرف القرآن، وأن قومه يخلفونه من بعده في الولاية لشرف القرآن الذي أنزل على رجل منهم . ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أن القوم هاهنا:
العرب، والقرآن شرف لهم إذ أنزل بلغتهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : إنما وضع الذكر موضع الشرف، لأن الشريف يذكر . وفي قوله:
وسوف تسألون قولان . أحدهما: عن شكر ما أعطيتم من ذلك . والثاني: عما لزمكم فيه من الحقوق .