فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر فتول عنهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هذا وقف التمام، و"يوم" منصوب بقوله:
"يخرجون من الأجداث" . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: فتول عنهم [إلى] يوم "يدع الداعي" أثبت هذه الياء في الحالين
يعقوب; وافقه
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو في الوصل، وحذفها الأكثرون في الحالين . و"الداعي":
إسرافيل ينفخ النفخة الثانية
"إلى شيء نكر" وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: "نكر" خفيفة; أي: إلى أمر فظيع . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: "النكر" بمعنى المنكر، وهو القيامة، وإنما ينكرونه إعظاما له . والتولي المذكور في الآية منسوخ عند المفسرين بآية السيف .
قوله تعالى
خشعا أبصارهم قرأ أهل
الحجاز، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم: "خشعا" بضم الخاء وتشديد الشين من غير ألف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: "خاشعا" بفتح الخاء وألف بعدها وتخفيف الشين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: المعنى: يخرجون خشعا، و"خاشعا" منصوب على الحال، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: "خاشعة"; ولك في أسماء الفاعلين إذا تقدمت على الجماعة التوحيد والتأنيث
[ ص: 91 ] والجمع; تقول: مررت بشبان حسن أوجههم، وحسان أوجههم، وحسنة أوجههم، قال الشاعر:
وشباب حسن أوجههم من إياد بن نزار بن معد
قال المفسرون: والمعنى أن أبصارهم ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب . والأجداث: القبور، وإنما شبههم بالجراد المنتشر، لأن الجراد لا جهة له يقصدها، [فهو أبدا مختلف بعضه في بعض]، فهم يخرجون فزعين ليس لأحد منهم جهة يقصدها . والداعي:
إسرافيل . وقد أثبت ياء "الداعي" في الحالين
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، ويعقوب; تابعهما في الوصل
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، وأبو عمرو; والباقون بحذفها في الحالين . وقد بينا معنى "مهطعين" في سورة "إبراهيم: 43" والعسر: الصعب الشديد .