[ ص: 175 ] سورة العلق
وتسمى: سورة القلم، وسورة العلق، وهي مكية بإجماعهم
وهي أول ما نزل من القرآن . وقيل: إنها نزلت عليه في أول الوحي خمس آيات منها، ثم نزل باقيها في
أبي جهل . بسم الله الرحمن الرحيم
اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم .
قوله تعالى:
اقرأ قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر بتخفيف الهمزة في الحرفين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: المعنى: "
اقرأ باسم ربك " والباء زائدة .
وقال المفسرون: المعنى: اذكر اسمه مستفتحا به قراءتك . وإنما قال تعالى:
الذي خلق لأن الكفار كانوا يعلمون أنه الخالق دون أصنامهم . والإنسان هاهنا: ابن
آدم . والعلق: جمع علقة، وقد بيناها في سورة " الحج " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: لما كان الإنسان في معنى الجمع جمع العلق مع مشاكلة رؤوس الآيات .
[ ص: 176 ] قوله تعالى:
اقرأ تقرير للتأكيد . ثم استأنف فقال تعالى:
وربك الأكرم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: الأكرم: الذي لا يوازيه كرم، ولا يعادله في الكرم نظير . وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم، كما جاء الأعز والأطول بمعنى العزيز والطويل . وقد سبق تفسير الكريم .
قوله تعالى:
الذي علم بالقلم أي: علم الإنسان الكتابة بالقلم
علم الإنسان ما لم يعلم من الخط، والصنائع، وغير ذلك . وقيل: المراد بالإنسان هاهنا:
محمد صلى الله عليه وسلم .