فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم .
قوله تعالى:
(فإن انتهوا) .
فيه ثلاثة أقوال . أحدها: أن معناه: فإن انتهوا عن شركهم وقتالكم . والثاني: عن كفرهم . والثالث: عن قتالكم دون كفرهم . فعلى القولين الأولين تكون الآية محكمة ، ويكون معنى:
فإن الله غفور رحيم غفور لشركهم وجرمهم ، وعلى القول الأخير يكون في معنى قوله
غفور رحيم قولان . أحدهما: غفور لكم حيث أسقط عنكم تكليف قتالهم . والثاني: أن معناه: يأمركم بالغفران والرحمة لهم . فعلى هذا تكون الآية منسوخة بآية السيف .