إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم .
قوله تعالى:
إن الذين آمنوا والذين هاجروا في سبب نزولها قولان .
أحدهما: أنه لما نزل القرآن بالرخصة لأصحاب
عبد الله بن جحش في قتل
ابن الحضرمي ، قال بعض المسلمين: ما لهم أجر ، فنزلت هذه الآية . وقد ذكرنا هذا في
[ ص: 239 ] سبب نزول قوله تعالى:
يسألونك عن الشهر الحرام عن
nindex.php?page=showalam&ids=401جندب بن عبد الله .
والثاني: أنه لما نزلت لهم الرخصة قاموا ، فقالوا: [يا رسول الله ] أنطمع أن تكون لنا غزاة نعطى فيها أجر المجاهدين ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال
(هاجروا) من
مكة إلى
المدينة ، (وجاهدوا) في طاعة الله
ابن الحضرمي وأصحابه . و
(رحمت الله) : مغفرته وجنته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: الهجرة عند
العرب من هجران الوطن والأهل والولد . والمهاجرون معناهم: المهاجرون الأولاد والأهل ، فعرف مكان المفعول فأسقط . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: أول لواء عقد في الإسلام لواء
عبد الله بن جحش ، وأول مغنم قسم في الإسلام: مغنمه .