ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم .
قوله تعالى:
ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم في سبب نزولها أربعة أقوال .
أحدها: أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة ، كان بينه وبين ختنه شيء ، فحلف
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله أن لا يدخل عليه ولا يكلمه ، وجعل يقول: قد حلفت بالله ، فلا يحل لي ، إلا أن تبر يميني ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أن الرجل كان يحلف بالله أن لا يصل رحمه ، ولا يصلح بين الناس ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس .
والثالث: أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر حين حلف ، لا ينفق على
nindex.php?page=showalam&ids=7927مسطح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج . والرابع: نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، حلف أن لا يصل ابنه
عبد الرحمن حتى يسلم ، قاله المقاتلان:
nindex.php?page=showalam&ids=17132ابن حيان ، وابن سليمان .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: والمعنى: ولا تجعلوا الله معترضا لأيمانكم . وقال
أبو عبيد: نصبا لأيمانكم ،
[ ص: 254 ] كأنه يعني: أنكم تعترضونه في كل شيء ، فتحلفون به . وفي معنى الآية ثلاثة أقوال . أحدها: أن معناها: لا تحلفوا بالله أن لا تبروا ولا تتقوا ولا تصلحوا بين الناس ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير ، وإبراهيم ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل ، nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج في آخرين . والثاني: أن معناها: لا تحلفوا بالله كاذبين لتتقوا المخلوقين وتبروهم ، وتصلحوا بينهم بالكذب ، روى هذا المعنى
عطية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثالث: أن معناها لا تكثروا الحلف بالله وإن كنتم بارين مصلحين ، فإن
كثرة الحلف بالله ضرب من الجرأة عليه . هذا قول
ابن زيد .