قوله تعالى:
وعلى سمعهم يريد: على أسماعهم ، فذكره بلفظ التوحيد ، ومعناه: الجمع ، فاكتفى بالواحد عن الجميع ، ونظيره قوله تعالى:
ثم يخرجكم طفلا . [ الحج : 5 ] .
وأنشدوا من ذلك:
كلوا في نصف بطنكم تعيشوا فإن زمانكم زمن خميص .
أي: في أنصاف بطونكم . ذكر هذا القول
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . وفيه وجه آخر ، وهو أن
العرب تذهب بالسمع مذهب المصدر ، والمصدر يوحد ، تقول: يعجبني حديثكم ، ويعجبني ضربكم . فأما البصر والقلب فهما اسمان لا يجريان مجرى المصادر في مثل هذا المعنى . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وابن القاسم . وقد قرأ
عمرو بن العاص ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة: (وعلى أسماعهم) .