مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم [ ص: 316 ] قوله تعالى:
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله حدثنا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب أنه قال: إنما المثل - والله أعلم - للنفقة ، لا للرجال ، ولكن
العرب إذا دل المعنى على ما يريدون ، حذفوا ، مثل قوله تعالى:
وأشربوا في قلوبهم العجل فأضمر "الحب" لأن المعنى معلوم ، فكذلك هاهنا . أراد: مثل نفقة الذين ينفقون أموالهم . ونحو هذا قوله تعالى:
ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم [ آل عمران: 18 ] . يريد: بخل الباخلين ، فحذف البخل . وفي المراد: بـ "سبيل" الله قولان . أحدهما: أنه الجهاد . والثاني: أنه جميع أبواب البر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي . والآية مردودة على قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم وقد أعلم الله عز وجل بضرب هذا المثل ، أن الحسنة في النفقة في سبيله تضاعف بسبعمائة ضعف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: نفقة الرجل على نفسه وأهل بيته تضاعف سبعمائة ضعف . قال
ابن زيد: (والله يضاعف لمن يشاء) أي: يزيد على السبعمائة .