صفحة جزء
[ ص: 333 ] فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون .

قوله تعالى: فإن لم تفعلوا فأذنوا قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر (فأذنوا) مقصورة ، مفتوحة الذال . وقرأ حمزة ، وأبو بكر عن عاصم: "فآذنوا" بمد الألف وكسر الذال . قال الزجاج: من قرأ: فأذنوا ، بقصر الألف ، وفتح الذال ، فالمعنى: أيقنوا . ومن قرأ بمد الألف ، وكسر الذال ، فمعناه: أعلموا كل من لم يترك الربا أنه حرب . قال ابن عباس: يقال يوم القيامة لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب .

[ ص: 334 ] قوله تعالى: وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون أي: التي أقرضتموها ، لا تظلمون ، فتأخذون أكثر منها ، ولا تظلمون فتنقصون منها ، والجمهور على فتح "تاء" تظلمون الأولى ، وضم "تاء" تظلمون الثانية . وروى المفضل عن عاصم: ضم الأولى ، وفتح الثانية .

التالي السابق


الخدمات العلمية