وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين .
قوله تعالى:
(وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك) قال جماعة من المفسرين: المراد بالملائكة:
جبريل وحده . وقد سبق معنى الاصطفاء . وفي المراد بالتطهير هاهنا أربعة أقوال . أحدها: أنه التطهير من الحيض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: كانت
مريم لا تحيض . وقال قوم: من الحيض والنفاس . والثاني: من مس الرجال ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا . والثالث: من الكفر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . والرابع: من الفاحشة والإثم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . وفي هذا الاصطفاء الثاني أربعة أقوال . أحدها: أنه تأكيد للأول . والثاني: أن الأول للعبادة ، والثاني: لولادة
عيسى عليه السلام . والثالث: أن الاصطفاء الأول اختيار مبهم ، وعموم يدخل فيه صوالح من النساء ، فأعاد الاصطفاء لتفضيلها على نساء العالمين . والرابع: أنه لما أطلق الاصطفاء الأول ، أبان بالثاني: أنها مصطفاة على النساء دون الرجال . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج: اصطفاها على عالمي زمانها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: وهذا قول الأكثرين .