ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون .
قوله تعالى:
(ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم) سبب نزولها أن اليهود قالوا
nindex.php?page=showalam&ids=32لمعاذ بن جبل ، nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر: تركتما دينكما ، واتبعتما دين
محمد ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والطائفة: اسم لجماعة مجتمعين على ما اجتمعوا عليه من دين ، ورأي ، ومذهب ، وغير ذلك . وفي هذه الطائفة قولان . أحدهما: أنهم اليهود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: اليهود والنصارى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي . والضلال: الحيرة . وفيه هاهنا قولان . أحدهما: أنه الاستنزال عن الحق إلى الباطل ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . والثاني: الإهلاك ، ومنه
أإذا ضللنا في الأرض [ السجدة: 10 ] . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، والدمشقي . وفي قوله:
(وما يشعرون) قولان . أحدهما: وما يشعرون أن الله يدل المؤمنين على حالهم ، والثاني: وما يشعرون أنهم يضلون أنفسهم .