وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون .
قوله تعالى:
(وإن منهم لفريقا) اختلفوا فيمن نزلت على قولين . أحدهما: أنها نزلت في اليهود ، رواه
عطية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: في اليهود والنصارى ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . [ ص: 412 ] قوله تعالى:
(وإن) هي كلمة مؤكدة ، واللام في قوله: "لفريقا" بتوكيد زائد على توكيد "إن" قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: ومعنى
(يلوون ألسنتهم): يقلبونها بالتحريف والزيادة . والألسنة: جمع لسان ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: واللسان يذكر ويؤنث ، فمن ذكره جمعه: ألسنة ، ومن أنثه جمعه: ألسنا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: اللسان بعينه لم نسمعه من
العرب إلا مذكرا . وتقول
العرب: سبق من فلان لسان ، يعنون به الكلام ، فيذكرونه .
وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: لسانك معسول ونفسك شحة وعند الثريا من صديقك مالكا
وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: ندمت على لسان كان مني فليت بأنه في جوف عكم
والعكم: العدل . ودل بقوله: كان مني ، على أن اللسان الكلام .
وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: أتتني لسان بني عامر أحاديثها بعد قول نكر
فأنث اللسان ، لأنه عنى الكلمة والرسالة .