قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
قوله تعالى:
(كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم) في سبب نزولها ثلاثة أقوال . أحدها:
أن رجلا من الأنصار ارتد ، فلحق بالمشركين ، فنزلت هذه الآية ، إلى قوله تعالى: (إلا الذين تابوا) فكتب بها قومه إليه ، فرجع تائبا [فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه ، وخلى عنه ] [ ص: 418 ] رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي أن اسم ذلك الرجل:
nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد . والثاني: أنها نزلت في عشرة رهط ارتدوا ، فيهم
nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد ، فندم ، فرجع . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثالث: أنها في أهل الكتاب ، عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم كفروا به . رواه
عطية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: هم اليهود والنصارى . وقيل: إن "كيف" هاهنا لفظها لفظ الاستفهام ، ومعناها الجحد ، أي: لا يهدي الله هؤلاء .