قوله تعالى:
أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى .
في نزولها ثلاثة أقوال . أحدها: أنها نزلت في جميع الكفار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس . والثاني: أنها في أهل الكتاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . والثالث: أنها في المنافقين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . واشتروا بمعنى استبدلوا ،
والعرب تجعل من آثر شيئا على شيء مشتريا له ، وبائعا للآخر .
والضلالة والضلال بمعنى واحد .
وفيها للمفسرين ثلاثة أقوال .
أحدها: أن المراد هاهنا الكفر ، والمراد بالهدى: الإيمان روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة والسدي .
والثاني: أنها الشك ، والهدى: اليقين .
والثالث: أنها الجهل ، والهدى: العلم .
وفي كيفية استبدالهم الضلالة بالهدى ثلاثة أقوال . أحدها: أنهم آمنوا ثم كفروا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثاني: أن اليهود آمنوا بالنبي قبل مبعثه ، فلما بعث كفروا به ،
[ ص: 38 ] قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثالث: أن الكفار لما بلغهم ما جاء به النبي من الهدى فردوه واختاروا الضلال ، كانوا كمن أبدل شيئا بشيء ، ذكره شيخنا
علي بن عبيد الله .