قوله تعالى:
فما ربحت تجارتهم .
من مجاز الكلام ، لأن التجارة لا تربح ، وإنما يربح فيها ، ومثله قوله تعالى:
بل مكر الليل والنهار [ سبأ: 33 ] يريد: بل مكرهم في الليل والنهار . ومثله
فإذا عزم الأمر [ محمد: 21 ] أي: عزم عليه وأنشدوا:
حارث قد فرجت عني همي فنام ليلي وتجلى غمي
والليل لا ينام ، بل ينام فيه ، وإنما يستعمل مثل هذا فيما يزول فيه الإشكال ، ويعلم مقصود قائله ، فأما إذا أضيف إلى ما يصلح أن يوصف به ، وأريد به ما سواه ، لم يجز ، مثل أن تقول: ربح عبدك ، وتريد: ربحت في عبدك . وإلى هذا المعنى ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .