أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون .
قوله تعالى:
(ولقد كنتم تمنون الموت) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لما أخبرهم الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، بما فعل بشهداء يوم
بدر من الكرامة ، رغبوا في ذلك ، فتمنوا قتالا يستشهدون فيه ، فيلحقون بإخوانهم ، فأراهم الله يوم
أحد ، فلم يلبثوا أن انهزموا إلا من شاء الله منهم ، فنزل فيهم
(ولقد كنتم تمنون الموت) يعني القتال
(من قبل أن تلقوه) أي: من قبل أن تنظروا إليه يوم
أحد (فقد رأيتموه) يومئذ ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة: أي: رأيتم أسبابه ، وهي السيف ونحوه من السلاح . وفي معنى
(وأنتم تنظرون) ثلاثة أقوال .
أحدها: تنظرون إلى السيوف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أنه ذكر للتوكيد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: معناه: فقد رأيتموه ، وأنتم بصراء ، كما تقول: رأيت كذا وكذا ، وليس في عينك علة ، أي: رأيته رؤية حقيقة .
[ ص: 469 ] . والثالث: أن معناه وأنتم تنظرون ما تمنيتم . وفي الآية إضمار [أي: فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ] فلم انهزمتم؟!