كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
قوله تعالى:
كل نفس ذائقة الموت قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لما نزل قوله: قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم [ السجدة:11 ] . قالوا: يا رسول الله إنما نزل في بني آدم ، فأين ذكر الموت في الجن ، والطير ، والأنعام ، فنزلت هذه الآية . وفي ذكر الموت تهديد للمكذبين بالمصير ، وتزهيد في الدنيا ، وتنبيه على اغتنام الأجل .
وفي قوله تعالى:
(وإنما توفون أجوركم يوم القيامة) بشارة للمحسنين ، وتهديد للمسيئين .
قوله تعالى:
(فمن زحزح) قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: نجي وأبعد .
(فقد فاز) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: تأويل فاز: تباعد عن المكروه ، ولقي ما يحب ، يقال لمن نجا من هلكة ، ولمن لقي ما يغتبط به: قد فاز .
[ ص: 518 ] قوله تعالى:
(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) يريد أن العيش فيها يغر الإنسان بما يمنيه من طول البقاء ، وسينقطع عن قريب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : هي متاع الغرور لمن لم يشتغل بطلب الآخرة ، فأما من يشتغل بطلب الآخرة ، فهي له متاع بلاغ إلى ما هو خير منها .