وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا
قوله تعالى:
وآتوا اليتامى أموالهم سبب نزولها:
أن رجلا من غطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم ، فلما بلغ ، طلب ماله فمنعه ، فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير . والخطاب بقوله:
"وآتوا" للأولياء والأوصياء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وإنما سموا يتامى بعد البلوغ ، بالاسم الذي كان لهم ، وقد كان يقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يتيم
أبي طالب . [ ص: 5 ] قوله:
ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب قرأ
ابن محيصن: "تبدلوا" بتاء واحدة . ثم في معنى الكلام قولان .
أحدهما: أنه إبدال حقيقة ، ثم فيه قولان .
أحدهما: أنه أخذ الجيد ، وإعطاء الرديء مكانه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ، nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: كان أحدهم يأخذ الشاة السمينة من غنم اليتيم ، ويجعل مكانها المهزولة ، ويأخذ الدراهم الجياد ، ويطرح مكانها الزيوف .
والثاني: أنه
الربح على اليتيم ، واليتيم غر لا علم له ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء .
والقول الثاني: أنه ليس بإبدال حقيقة ، وإنما هو أخذه مستهلكا ، ثم فيه قولان .
أحدهما: أنهم كانوا لا يورثون النساء والصغار ، وإنما يأخذ الميراث الأكابر من الرجال ، فنصيب الرجل من الميراث طيب ، وما أخذه من حق اليتيم خبيث ، هذا قول
ابن زيد .
والثاني: أنه أكل مال اليتيم بدلا من أكل أموالهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
و"إلى" بمعنى: "مع" والحوب: الإثم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ، بفتح الحاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أهل
الحجاز يقولون: حوب بالضم ، وتميم يقولونه بالفتح .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: المضموم الاسم ، والمفتوح المصدر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: وفيه ثلاث لغات: حوب ، وحوب ، وحاب .