إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما
قوله تعالى:
إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: إنما التوبة التي يقبلها الله ، فأما "السوء" ، فهو المعاصي ، سمي سوء لسوء عاقبته .
[ ص: 37 ] قوله تعالى:
بجهالة قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كل عاص فهو جاهل حين معصيته . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي في آخرين: إنما سموا جهالا لمعاصيهم ، لا أنهم غير مميزين .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ليس معنى الآية: أنهم يجهلون أنه سوء ، لأن المسلم لو أتى ما يجهله ، كان كمن لم يوقع سوء ، وإنما يحتمل أمران .
أحدهما: أنهم عملوه ، وهم يجهلون المكروه فيه .
والثاني: أنهم أقدموا على بصيرة وعلم بأن عاقبته مكروهة ، وآثروا العاجل على الآجل ، فسموا جهالا ، لإيثارهم القليل على الراحة الكثيرة ، والعاقبة الدائمة .
وفي "القريب" ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه التوبة في الصحة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، وابن السائب .
والثاني: أنه التوبة قبل معاينة ملك الموت ، رواه
ابن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
أبو مجلز .
والثالث: أنه التوبة قبل الموت ، وبه قال
ابن زيد في آخرين .