[ ص: 46 ] قوله تعالى:
كلما أضاء لهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: يقال: ضاء الشيء يضوء ، وأضاء يضيء ، وهذه اللغة الثانية هي المختارة .
فصل
واختلف العلماء ما
الذي يشبه الرعد مما يتعلق بأحوال المنافقين على ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه التخويف الذي في القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أنه ما يخافون أن يصيبهم من المصائب إذا علم النبي والمؤمنون بنفاقهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
والثالث: أنه ما يخافونه من الدعاء إلى الجهاد وقتال من يبطنون مودته ، ذكره شيخنا .
واختلفوا ما الذي يشبه البرق من أحوالهم على ثلاثة أقوال . أحدهما: أنه ما يتبين لهم من مواعظ القرآن وحكمه .
والثاني: أنه ما يضيء لهم من نور إسلامهم الذي يظهرونه . والثالث: أنه مثل لما ينالونه بإظهار الإسلام من حقن دمائهم ، فإنه بالإضافة إلى ما ذخر لهم في الأجل كالبرق .
واختلفوا في معنى قوله:
يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق على قولين أحدهما: أنهم كانوا يفرون من سماع القرآن لئلا يأمرهم بالجهاد مخالفة الموت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: أنه مثل لإعراضهم عن القرآن كراهية له ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
واختلفوا في معنى
كلما أضاء لهم مشوا فيه على أربعة أقوال .
أحدها: أن معناه: كلما أتاهم القرآن بما يحبون تابعوه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . [ ص: 47 ] والثاني: أن إضاءة البرق حصول ما يرجونه من سلامة نفوسهم وأموالهم ، فيسرعون إلى متابعته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
والثالث: أنه تكلمهم بالإسلام ، ومشيهم فيه ، اهتداؤهم به ، فإذا تركوا ذلك وقفوا في ضلالة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والرابع: أن إضاءته لهم: تركهم بلا ابتلاء ولا امتحان ، ومشيهم فيه: إقامتهم على المسالمة بإظهار ما يظهرونه . ذكره شيخنا .
فأما