فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا
قوله تعالى:
فكيف إذا أصابتهم مصيبة أي: كيف يصنعون ويحتالون إذا أصابتهم عقوبة من الله؟ وفي المراد بالمصيبة قولان . أحدهما: أنه تهديد
[ ص: 121 ] ووعيد . والثاني: أنه قتل المنافق الذي قتله
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر . وفي الذي قدمت أيديهم ثلاثة أقوال . أحدها: نفاقهم واستهزاؤهم . والثاني: ردهم حكم النبي صلى الله عليه وسلم . والثالث: معاصيهم المتقدمة .
قوله تعالى:
إن أردنا بمعنى: ما أردنا .
قوله تعالى:
إلا إحسانا وتوفيقا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه لما قتل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر صاحبهم ، جاؤوا يطلبون بدمه ، ويحلفون ما أردنا بالمطالبة بدمه إلا إحسانا إلينا ، وما يوافق الحق في أمرنا .
والثاني: ما أردنا بالترافع إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلا إحسانا وتوفيقا .
والثالث: أنهم جاؤوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من محاكمتهم إلى غيره ، ويقولون: ما أردنا في عدولنا عنك إلا إحسانا بالتقريب في الحكم ، وتوفيقا بين الخصوم دون الحمل على مر الحق .