فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
قوله تعالى:
فلا وربك لا يؤمنون في سبب نزولها قولان .
أحدهما: أنها نزلت في
nindex.php?page=hadith&LINKID=652189خصومة كانت بين nindex.php?page=showalam&ids=16414الزبير وبين رجل من الأنصار في شراج الحرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=15للزبير: "اسق ثم أرسل إلى جارك" فغضب الأنصاري ، قال: يا رسول الله: إن كان ابن عمتك! فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=15للزبير: "اسق يا زبير ، ثم احبس الماء حتى يبلغ الجدر" قال nindex.php?page=showalam&ids=16414الزبير: فوالله ما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . [ ص: 124 ] والثاني: أنها نزلت في المنافق ، واليهودي اللذين تحاكما إلى
كعب بن الأشرف ، وقد سبقت قصتهما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
قوله تعالى:
فلا وربك لا يؤمنون أي: لا يكونون مؤمنين حتى يحكموك ، وقيل: "لا" رد لزعمهم أنهم مؤمنون ، والمعنى: فلا ، أي: ليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا ، وهم يخالفون حكمك ، ثم استأنف ، فقال: وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، أي: فيما اختلفوا فيه .
وفي "الحرج" قولان . أحدهما: أنه الشك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي في آخرين . والثاني: الضيق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . وفي قوله
ويسلموا تسليما قولان . أحدهما: يسلموا لما أمرتهم به ، فلا يعارضونك ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج ، والجمهور . والثاني: يسلموا ما تنازعوا فيه لحكمك ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .