[ ص: 144 ] أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
قوله تعالى:
أفلا يتدبرون القرآن قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : "التدبر": النظر في عاقبة الشيء . و "الدبر": النحل ، سمي "دبرا" ، لأنه يعقب ما ينتفع به ، و "الدبر": المال الكثير ، سمي دبرا لكثرته ، لأنه يبقى للأعقاب ، والأدبار .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أفلا يتدبرون القرآن ، فيتفكرون فيه ، فيرون تصديق بعضه لبعض ، وأن أحدا من الخلائق لا يقدر عليه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: والقرآن من قولك: ما قرأت الناقة سلا قط ، أي: ما ضمت في رحمها ولدا ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: هجان اللون لم تقرأ جنينا . . . . . . . . . . . . .
وإنما سمي قرآنا ، لأنه جمع السور ، وضمها .
قوله تعالى:
لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه التناقض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد ، والجمهور . والثاني:
[ ص: 145 ] الكذب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . والثالث: أنه اختلاف تفاوت من جهة بليغ من الكلام ، ومرذول ، إذ لا بد للكلام إذا طال من مرذول ، وليس في القرآن إلا بليغ ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي . في جماعة .