[ ص: 233 ] يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا
قوله تعالى:
لا تتخذوا الكافرين أولياء في المراد بالكافرين قولان .
أحدهما: اليهود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: المنافقون ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ومعنى الآية: لا تجعلوهم بطانتكم وخاصتكم .
والسلطان: الحجة الظاهرة ، وإنما قيل للأمير: سلطان ، لأنه حجة الله في أرضه ، واشتقاق السلطان: من السليط . والسليط: ما يستضاء به ، ومن هذا قيل للزيت: السليط .
والعرب تؤنث السلطان وتذكره ، تقول: قضت عليك السلطان ، وأمرتك السلطان ، والتذكير أكثر ، وبه جاء القرآن ، فمن أنث ، ذهب إلى معنى الحجة ، ومن ذكر ، أراد صاحب السلطان . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: تقدير الآية: أتريدون أن تجعلوا لله عليكم بموالاة الكافرين حجة بينة تلزمكم عذابه ، وتكسبكم غضبه؟ .