إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا
قوله تعالى:
إن الذين يكفرون بالله ورسله فيهم قولان .
[ ص: 240 ] أحدهما: أنهم اليهود كانوا يؤمنون
بموسى ، وعزير ، والتوراة ، ويكفرون
بعيسى ، والإنجيل ،
ومحمد ، والقرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أنهم اليهود والنصارى ، آمن اليهود بالتوراة
وموسى ، وكفروا بالإنجيل
وعيسى ، وآمن النصارى بالإنجيل
وعيسى ، وكفروا
بمحمد والقرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . ومعنى قوله:
ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله أي: يريدون أن يفرقوا بين الإيمان بالله ، والإيمان برسله ، ولا يصح الإيمان به والتكذيب برسله أو ببعضهم
(ويريدون أن يتخذوا بين ذلك) أي: بين إيمانهم ببعض الرسل ، وتكذيبهم ببعض
(سبيلا) أي: مذهبا يذهبون إليه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: دينا يدينون به .