يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون
قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
أحدها: أنها نزلت من أجل كفار
قريش أيضا ، وقد تقدم ذكرهم في قوله:
ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام روى نحو هذا
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والثاني: أن
قريشا بعثت رجلا ليقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، ونزلت هذه الآية ، والتي بعدها ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والثالث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى يهود بني النضير يستعينهم في دية ، فهموا بقتله ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . ومعنى الآية: كونوا قوامين لله بالحق ، ولا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل
(اعدلوا) في الولي والعدو
(هو أقرب للتقوى) أي: إلى التقوى . والمعنى: أقرب إلى أن تكونوا متقين ، وقيل: هو أقرب إلى اتقاء النار .