يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير
قوله تعالى:
يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا سبب نزولها:
أن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل ، وسعد بن عبادة ، وعقبة بن وهب قالوا: يا معشر اليهود اتقوا الله ، والله إنكم لتعلمون أنه رسول الله ، كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ، وتصفونه بصفته .
فقال: وهب بن يهوذا ، ورافع: ما قلنا هذا لكم ، وما أنزل الله بعد موسى من كتاب ، ولا أرسل رسولا بشيرا ولا نذيرا [بعده] ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
فأما "الفترة" فأصلها السكون ، يقال: فتر الشيء يفتر فتورا: إذا سكنت حدته ، وانقطع عما كان عليه ، والطرف الفاتر: الذي ليس بحديد . والفتور: الضعف . وفي مدة الفترة بين
عيسى ومحمد عليهما السلام أربعة أقوال .
[ ص: 320 ] أحدها: أنه كان بين
عيسى ومحمد عليهم السلام ستمائة سنة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثاني: خمسمائة سنة وستون سنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
والثالث: أربع مائة وبضع وثلاثون سنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
والرابع: خمسمائة سنة وأربعون سنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: (على فترة من الرسل) أي: انقطاع منهم ، قال: وكان بين ميلاد
عيسى ، وميلاد
محمد صلى الله عليه وسلم خمسمائة سنة وتسعة وتسعون سنة ، وهي فترة . وكان بعد
عيسى أربعة من الرسل ، فذلك قوله:
إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث [يس: 14] . قال: والرابع لا أدري من هو . وكان بين تلك السنين مائة سنة ، وأربع وثلاثون نبوة وسائرها فترة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي: والرابع -والله أعلم-
خالد بن سنان الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=103976 "نبي ضيعه قومه" . [ ص: 321 ] قوله تعالى:
أن تقولوا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: كي لا تقولوا:
[ما جاءنا من بشير] مثل قوله:
يبين الله لكم أن تضلوا [النساء: 176] وقال غيره: لئلا تقولوا ، وقيل: كراهة أن تقولوا .