وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين
قوله تعالى:
إذ جعل فيكم أنبياء فيهم قولان .
أحدهما: أنهم السبعون الذين اختارهم
موسى ، وانطلقوا معه إلى الجبل ، جعلهم الله أنبياء بعد
موسى ، وهارون ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثاني: أنهم الأنبياء الذين أرسلوا من بني إسرائيل بعد
موسى ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي . وبماذا جعلهم ملوكا؟ فيه ثمانية أقوال .
أحدها: بالمن والسلوى والحجر . والثاني: بأن جعل للرجل منهم زوجة وخادما . والثالث: بالزوجة والخادم والبيت ، رويت هذه الثلاثة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وهذا الثالث اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . والرابع: بالخادم والبيت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . والخامس: بتمليكهم الخدم ، وكانوا أول من تملك الخدم ، ومن اتخذ
[ ص: 322 ] خادما فهو ملك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والسادس: بكونهم أحرارا يملك الإنسان منهم نفسه وأهله وماله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والسابع: بالمنازل الواسعة ، فيها المياه الجارية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . والثامن: بأن جعل لهم الملك والسلطان ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
قوله تعالى:
وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين اختلفوا فيمن خوطب بهذا على قولين .
أحدهما: أنهم قوم
موسى ، وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ويعني بالعالمين: الذين هم بين ظهرانيهم . وفي الذي آتاهم ثلاثة أقوال .
أحدها: المن والسلوى والحجر والغمام ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقال به .
والثاني: أنه الدار والخادم والزوجة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: ما أوتي أحد من النعم في زمان قوم
موسى ما أوتوا .
والثالث: كثرة الأنبياء فيهم ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
والثاني: أن الخطاب لأمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وأبي مالك .