[ ص: 395 ] ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون
قوله تعالى:
ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : عملوا بما فيهما . وفيما أنزل إليهم من ربهم قولان . أحدهما: كتب أنبياء بني إسرائيل . والثاني: القرآن لأنهم لما خوطبوا به كان نازلا إليهم .
قوله تعالى:
لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم فيه قولان .
أحدهما: لأكلوا بقطر السماء ، ونبات الأرض ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثاني: أن المعنى لوسع عليهم ، كما يقال: فلان في خير من قرنه إلى قدمه ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . وقد أعلم الله تعالى بهذا أن التقوى سبب في توسعة الرزق كما قال:
لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض [الأعراف: 96] وقال:
ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق: 3]
قوله تعالى:
منهم أمة مقتصدة يعني: من أهل الكتاب ، وهم الذين أسلموا منهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980القرظي: هم الذين قالوا:
المسيح عبد الله ورسوله . و "الاقتصاد" الاعتدال في القول والعمل من غير غلو ولا تقصير .