يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم
قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد قال المفسرون:
لما كان عام الحديبية ، وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بالتنعيم ، كانت الوحوش والطير تغشاهم في رحالهم ، وهم محرمون ، فنزلت هذه الآية ، ونهوا عنها ابتلاء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : اللام في "ليبلونكم" لام القسم ، ومعناه: لنختبرن طاعتكم من معصيتكم .
وفي "من" قولان . أحدهما: أنها للتبعيض ، ثم فيه قولان . أحدهما: أنه عنى صيد البر دون صيد البحر . والثاني: أنه عنى الصيد ما داموا في الإحرام كأن ذلك بعض الصيد . والثاني: أنها لبيان الجنس ، كقوله:
فاجتنبوا الرجس من الأوثان [الحج: 30] .
قوله تعالى:
تناله أيديكم ورماحكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: الذي تناله اليد: الفراخ والبيض ، وصغار الصيد ، والذي تناله الرماح: كبار الصيد .
[ ص: 422 ] قوله تعالى:
ليعلم الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: ليرى الله من يخافه بالغيب ولم يره ، فلا يتناول الصيد وهو محرم
فمن اعتدى فأخذ الصيد عمدا بعد النهي للمحرم عن قتل الصيد
فله عذاب أليم قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يوسع بطنه وظهره جلدا ، وتسلب ثيابه .