قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون .
قوله تعالى:
قل لمن ما في السماوات والأرض المعنى: فإن أجابوك ، وإلا فـ قل: لله ، كتب على نفسه الرحمة قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : قضى لنفسه أنه أرحم الراحمين ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ومعنى كتب: أوجب ذلك إيجابا مؤكدا ، وجائز أن يكون كتب في اللوح المحفوظ ، وإنما خوطب الخلق بما يعقلون ، فهم يعقلون أن توكيد الشيء المؤخر أن يحفظ بالكتاب . وقال غيره: رحمته عامة ، فمنها تأخير العذاب عن مستحقه ، وقبول توبة العاصي .
قوله تعالى:
ليجمعنكم إلى يوم القيامة اللام: لام القسم . كأنه قال: والله ليجمعنكم إلى اليوم الذي أنكرتموه . وذهب قوم إلى أن "إلى" بمعنى: "في" ثم اختلفوا ، فقال قوم: في يوم القيامة . وقال آخرون: في قبوركم إلى يوم القيامة .
قوله تعالى:
الذين خسروا أنفسهم أي: بالشرك .
فهم لا يؤمنون لما سبق فيهم من القضاء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: قوله:
الذين خسروا أنفسهم مردود إلى قوله:
كيف كان عاقبة المكذبين مردود إلى قوله:
كيف كان عاقبة المكذبين الذين خسروا .