فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين .
قوله تعالى:
فعقروا الناقة أي: قتلوها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: والعقر يكون بمعنى: القتل ، ومنه قوله عليه السلام عند ذكر الشهداء:"
من عقر جواده" وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: كمن لها قاتلها في أصل شجرة فرماها بسهم ، فانتظم به عضلة
[ ص: 226 ] ساقها ، ثم شد عليها بالسيف فكسر عرقوبها ، ثم نحرها . قال
الأزهري: العقر عند
العرب: قطع عرقوب البعير ، ثم جعل العقر نحرا ، لأن ناحر البعير يعقره ثم ينحره .
قوله تعالى: وعتوا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : جاوزوا المقدار في الكفر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان: عتوا عن اتباع أمر ربهم .
قوله تعالى:
بما تعدنا أي: من العذاب .
قوله تعالى:
فأخذتهم الرجفة قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الرجفة: الزلزلة الشديدة .
قوله تعالى:
فأصبحوا في دارهم أي: في مدينتهم . فإن قيل: كيف وحد الدار هاهنا وجمعها في موضع آخر ، فقال
في ديارهم [هود:67]؟فعنه جوابان ، ذكرهما
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
أحدهما: أنه أراد بالدار: المعسكر ، أي: فأصبحوا في معسكرهم . وأراد بقوله: في ديارهم: المنازل التي ينفرد كل واحد منها بمنزل .
والثاني: أنه أراد بالدار: الديار ، فاكتفى بالواحد من الجميع ، كقول الشاعر:
كلوا في نصف بطنكم تعيشوا وشواهد هذا كثيرة في هذا الكتاب .
قوله تعالى:
جاثمين قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أصبحوا رمادا جاثما . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: أي: بعضهم على بعض جثوم . والجثوم للناس والطير بمنزلة البروك للإبل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: الجثوم: البروك على الركب . وقال غيره: كأنهم أصبحوا موتى على هذه الحال . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أصبحوا أجساما ملقاة في الأرض كالرماد الجاثم . قال المفسرون: معنى" جاثمين" بعضهم على بعض ، أي: إنهم سقط بعضهم على بعض عند نزول العذاب .