فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون
قوله تعالى:
فإذا جاءتهم الحسنة وهي الغيث والخصب وسعة الرزق والسلامة (قالوا لنا هذه) أي: نحن مستحقوها على ما جرى لنا من العادة في سعة الرزق ، ولم يعلموا أنه من الله فيشكروا عليه .
وإن تصبهم سيئة وهي القحط والجدب والبلاء
يطيروا بموسى ومن معه أي: يتشاءموا بهم . وكانت
العرب تزجر
[ ص: 248 ] الطير ، فتتشاءم بالبارح ، وهو الذي يأتي من جهة الشمال ، وتتبرك بالسانح ، وهو الذي يأتي من جهة اليمين .
قوله تعالى:
ألا إنما طائرهم عند الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: "ألا" تنبيه وتوكيد ومجاز . "طائرهم" حظهم ونصيبهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس "ألا إنما طائرهم عند الله" أي: إن الذي أصابهم من الله . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى: ألا إن الشؤم الذي يلحقهم هو الذي وعدوا به في الآخرة ، لا ما ينالهم في الدنيا .