قوله تعالى:
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون في
معنى الآية ثلاثة أقوال .
أحدها: أنها العلامة ، فمعنى آية: علامة لانقطاع الكلام الذي قبلها ، والذي بعدها ، قال الشاعر:
ألا أبلغ لديك بني تميم بآية ما يحبون الطعاما
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة: توهمت آيات لها فعرفتها لستة أعوام وذا العام سابع
وهذا اختيار
أبي عبيد .
والثاني: أنها سميت آية ، لأنها جماعة حروف من القرآن ، وطائفة منه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12112أبو عمرو الشيباني: يقال: خرج القوم بآياتهم ، أي: بجماعتهم . وأنشدوا:
خرجنا من النقبين لا حي مثلنا بآياتنا نزجي اللقاح المطافلا
[ ص: 72 ] . والثالث: أنها سميت آية ، لأنها عجب ، وذلك أن قارئها يستدل إذا قرأها على مباينتها كلام المخلوقين ، وهذا كما تقول: فلان آية من الآيات; أي: عجب من العجائب . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
في المراد بهذه الآيات أربعة أقوال .
أحدها: آيات الكتب التي تتلى . والثاني: معجزات الأنبياء ، . والثالث: القرآن . والرابع: دلائل الله في مصنوعاته . وأصحاب النار: سكانها ، سموا أصحابا ، لصحبتهم إياها بالملازمة .