واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين
قوله تعالى: للمقات .
من حليهم قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: " من حليهم " بضم الحاء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: "حليهم" بكسر الحاء . وقرأ
يعقوب: بفتحها وسكون اللام وتخفيف الياء . والحلي: جمع حلي ، مثل ثدي وثدي ، وهو اسم لما يتحسن به من الذهب والفضة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ومن كسر الحاء من "حليهم" أتبع الحاء كسر اللام . والجسد: هو الذي لا يعقل ولا يميز ، إنما هو بمعنى الجثة فقط . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: ذكر الجسد دلالة على
[ ص: 262 ] عدم الروح منه ، وأن شخصه شخص مثال وصورة ، غير منضم إليهما روح ولا نفس . فأما الخوار ، فهو صوت البقرة ، يقال: خارت البقرة تخور ، وجأرت تجأر; وقد نقل عن
العرب أنهم يقولون في مثل صوت الإنسان من البهائم رغا البعير وجرجر وهدر وقبقب ، وصهل الفرس وحمحم ، وشهق الحمار ونهق ، وشحج البغل ، وثغت الشاة ويعرت ، وثأجت النعجة ، وبغم الظبي ونزب ، وزأر الأسد ونهت ونأت ، ووعوع الذئب ، ونهم الفيل ، وزقح القرد ، وضبح الثعلب ، وعوى الكلب ونبح ، وماءت السنور ، وصأت الفأرة ، ونغق الغراب معجمة الغين ، وزقأ الديك وسقع ، وصفر النسر ، وهدر الحمام . وهدل ، ونقضت الضفادع ونقت ، وعزفت الجن . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كان العجل إذا خار سجدوا ، وإذا سكت رفعوا رؤوسهم . وفي رواية
أبي صالح عنه: أنه خار خورة واحدة ولم يتبعها مثلها ، وبهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد يقول: خواره حفيف الريح فيه; وهذا يدل على أنه لم يكن فيه روح . وقرأ
أبو رزين العقيلي ، وأبو مجلز: "له جوار" بجيم مرفوعة .
قوله تعالى:
ألم يروا أنه لا يكلمهم أي: لا يستطيع كلامهم .
ولا يهديهم سبيلا أي: لا يبين لهم طريقا إلى حجة . "اتخذوه" يعني اتخذوه إلها .
وكانوا ظالمين قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : مشركين .