القول في تأويل قوله تعالى:
[111]
قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين قالوا أرجه وأخاه " أي أخر أمرهما وأصدرهما عنك، حتى ترى رأيك فيهما، وتدبر شأنهما، لئلا تنسب إلى الظلم الصريح.
قال
أبو منصور : والأمر بالتأخير دل على أنه تقدم منه أمر آخر، وهو الهم بقتله، فقالوا أخره ليتبين حاله للناس.
وأصل " أرجه " أرجئه، كما قرئ كذلك. من (أرجأت)
وأرسل في المدائن " أي مدائن
الصعيد من نواحي
مصر حاشرين " أي من يحشر لك السحرة ويجمعهم.
[ ص: 2833 ]