القول في تأويل قوله تعالى:
[129]
قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون قالوا " أي قوم موسى
أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا أي فعلوا
[ ص: 2840 ] بنا من الهوان والإذلال من قبل بعثتك وبعدها.
ثم صرح لهم
موسى بما رمز إليه من البشارة قبل.
قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم " أي
فرعون وجنوده
ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون " أي فيرى الكائن منكم من العمل، حسنه وقبيحه، وشكر النعمة وكفرانها، ليجازيكم على حسب ما يوجد منكم.