القول في تأويل قوله تعالى :
[ 59 ]
ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون .
ولا يحسبن قرئ بالياء والتاء
الذين كفروا سبقوا أي : فاتوا وأفلتوا
[ ص: 3024 ] من أن يظفر بهم
إنهم لا يعجزون أي : لا يفوتون الله من الانتقام ، إما في الدنيا بالقتل ، وإما في الآخرة بعذاب النار .
وقرئ بفتح ( أن ) على تقدير لام التعليل ، وهذا كقوله تعالى :
أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون وقوله تعالى :
لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير وقوله تعالى :
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد
وقوله تعالى :