القول في تأويل قوله تعالى :
[38]
ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء .
ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء لأن الكل خلقه :
ألا يعلم من خلق
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : المعنى : إنك أعلم بأحوالنا وما يصلحنا وما يفسدنا منا. وأنت أرحم بنا منا بأنفسنا ولها ، فلا حاجة إلى الدعاء والطلب . وإنما ندعوك إظهارا للعبودية لك ، وتخشعا لعظمتك ، وتذللا لعزتك ، وافتقارا إلى ما عندك ، واستعجالا لنيل أياديك ، وولها إلى رحمتك . وكما يتملق العبد بين يدي سيده رغبة في إصابة معروفه ، مع توفر السيد على حسن الملكة .
[ ص: 3735 ] وعن بعضهم : أنه رفع حاجته إلى كريم فأبطأ عليه النجح ، فأراد أن يذكره فقال : مثلك لا يذكر استقصارا ولا توهما للغفلة عن حوائج السائلين ، ولكن ذا الحاجة لا تدعه حاجته أن لا يتكلم فيها . انتهى .
وجوز في قوله تعالى :
وما يخفى على الله من شيء إلخ ، أن يكون من كلامه تعالى ، تصديقا
لإبراهيم ، أو من كلامه عليه السلام .