القول في تأويل قوله تعالى :
[53-56]
قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون .
قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم قال أبشرتموني على أن مسني الكبر أي: مع مس الكبر بأن يولد لي، والكبر مانع منه :
فبم تبشرون قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : هي (ما) الاستفهامية دخلها معنى التعجب. كأنه قال : فبأي أعجوبة تبشروني . أو أراد إنكم تبشرونني بما هو غير متصور في العادة ، فبأي شيء تبشرون ؟ يعني لا تبشروني في الحقيقة بشيء ; لأن البشارة بمثل هذا ، بشارة بغير شيء .
قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين أي : الآيسين من ذلك.
قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون يعني لم أستنكر ذلك قنوطا من رحمته ، ولكن استبعادا له في العادة التي أجراها الله تعالى ، والتصريح برحمة الله في أحسن مواقعه .