القول في تأويل قوله تعالى:
[51]
واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا [52]
وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا .
واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا بكسر اللام أي: أخلص العبادة
[ ص: 4150 ] عن الشرك وأسلم وجهه لله. وقرئ بفتحه. أي: أخلصه الله، أي: اصطفاه، كما قال:
إني اصطفيتك على الناس وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن أي: من جانبه الأيمن من
موسى حين ذهب يبتغي من تلك النار جذوة، فرآها تلوح فقصدها فوجدها ثمة. فنودي عندها:
وقربناه نجيا أي: مناجيا، أي: كليما. إذ كلمناه بلا واسطة.