القول في تأويل قوله تعالى:
[17]
وما تلك بيمينك يا موسى [18]
قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى .
وما تلك بيمينك يا موسى شروع فيما سيؤتيه تعالى من البرهان الباهر. وفي الاستفهام إيقاظ له وتنبيه على ما سيبدو له من عجائب الصنع:
قال هي عصاي أتوكأ عليها أي: أعتمد عليها إذا أعييت أو وقفت على رأس القطيع وعند الطفرة:
وأهش بها على غنمي أي: أخبط بها الورق وأسقطه عليها لتأكله:
ولي فيها مآرب أخرى أي: حاجات أخر.