القول في تأويل قوله تعالى:
[67]
فأوجس في نفسه خيفة موسى [68]
قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى [69]
وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى .
فأوجس أي: أحس:
في نفسه خيفة موسى وذلك لما جبل عليه الإنسان من النفرة من الحيات. أو خاف من توهم الخلق المعارضة، بأن لهم من حبالهم وعصيهم حيات. كما أن له من عصاه حية:
قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا أي: تلتقطه بفمها:
إنما صنعوا كيد ساحر في مقابلة آية ربانية:
ولا يفلح الساحر حيث أتى أي: لا يفوز بمطلوبه، أي مكان جاء لدفع الحق.