القول في تأويل قوله تعالى :
[46 - 48]
إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين .
[ ص: 4401 ] إلى فرعون وملئه فاستكبروا أي : عن الانقياد وإرسال بني إسرائيل مع
موسى لأرض
كنعان ، وتحريرهم من تلك العبودية لهم :
وكانوا قوما عالين أي : متمردين :
فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين أي : المغرقين في البحر .
فائدة :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : البشر يكون واحدا وجمعا :
بشرا سويا لبشرين فإما ترين من البشر و(مثل ) و(غير ) يوصف بهما الاثنان والجمع والمذكر والمؤنث :
إنكم إذا مثلهم ومن الأرض مثلهن ويقال أيضا : هما مثلاه وهم أمثاله :
إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم