القول في تأويل قوله تعالى:
[250]
ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين .
ولما برزوا ظهروا:
لجالوت وجنوده إذ دنوا منه:
قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا أي: أفضه علينا وأكرمنا به لقتالهم فلا نجزع للجراحات، وإنما طلبوه أولا لأنه
[ ص: 649 ] ملاك الأمر:
وثبت أقدامنا في ميدان الحرب فلا نهرب منه:
وانصرنا لأنا مؤمنون بك:
على القوم الكافرين بك. وهم:
جالوت وجنوده، وهذا الآية تدل على أن
من حزبه أمر، فإنه ينبغي له سؤال المعونة من الله، والتوفيق، والانقطاع إليه تعالى.