القول في تأويل قوله تعالى :
[7]
وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنـزل إليه ملك فيكون معه نذيرا .
وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام أي : كما نأكل :
ويمشي في الأسواق أي : يتردد فيها لشؤونه كما نمشي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : يعنون أنه كان يجب أن يكون ملكا مستغنيا عن الأكل والتعيش . أي : فيخالف حاله حالنا . قال
أبو السعود : وهل هو إلا لعمههم وركاكة عقولهم ، وقصور أنظارهم على المحسوسات . فإن تميز الرسل عمن عداهم ليس بأمور جسمانية ، وإنما هو بأمور نفسانية . كما أشير إليه بقوله تعالى :
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي ثم نزلوا عن اقتراحهم أن يكون ملكا ، إلى اقتراح أن يكون إنسانا معه ملك حتى يتساندا في الإنذار فقالوا :
لولا أنـزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ثم نزلوا أيضا إلى اقتراح أن يرفد بكنز ، إن لم يرفد بملك ، فقالوا :