القول في تأويل قوله تعالى:
[64 - 68]
وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم .
وأزلفنا أي: قربنا:
ثم أي: حيث انفلق البحر:
الآخرين يعني
فرعون، أي: قدمناهم إلى البحر حتى دخلوا على أثر بني إسرائيل:
وأنجينا موسى ومن معه أجمعين أي: بحفظ البحر على تلك الهيئة إلى أن عبروا
ثم أغرقنا الآخرين أي: بإطباقه عليهم:
إن في ذلك لآية أي: لعبرة:
وما كان أكثرهم مؤمنين أي: مع مشاهدة هذه الآية العظمى التي توجب تصديقه بعدها في كل ما جاء به. منهم من بقي على كفره كبقية القبط. ومنهم من عصاه واقترح عليه ما اقترح كبعض بني إسرائيل. وفيه تسلية للنبي صلوات الله عليه. ووعد له ووعيد لمن عصاه.