القول في تأويل قوله تعالى:
[100 - 101]
فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فما لنا من شافعين ولا صديق حميم أي: من الذين كنا نعدهم شفعاء وأصدقاء لأنهم كانوا يعتقدون في أصنامهم أنهم شفعاؤهم عند الله. وكان لهم الأصدقاء من شياطين الإنس. فما أغنوا عنهم شيئا. كما قال تعالى:
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : و(الحميم) من الاحتمام وهو الاهتمام، وهو الذي يهمه ما يهمك. أو من (الحامة): بمعنى الخاصة. وهو الصديق الخاص. وفيه معنى الحدة والسخونة. كأنه يحتد
[ ص: 4629 ] ويحمى، لحماية خليله ورعايته، والقيام بمهماته. وهذا هو الذي قيل: إنه أعز من بيض الأنوق وإنه اسم بلا مسمى.