القول في تأويل قوله تعالى:
[192 - 195]
وإنه لتنـزيل رب العالمين نـزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين [ ص: 4645 ] "
وإنه أي: ما ذكر من الآيات الناطقة بالقصص المحكية، أو القرآن المتضمن لها:
لتنـزيل رب العالمين أي: منزل منه حقا:
نـزل به الروح الأمين أي:
جبريل عليه السلام:
على قلبك لتكون من المنذرين أي: منتظما في سلك أولئك المشهورين بتلك المزية الجليلة، والمنقبة الفاضلة. وهي الرسالة الإلهية بالإنذار، إزالة للأعذار:
بلسان عربي مبين أي: واضح المعنى جلي المفهوم، ليكون قاطعا للعذر، مقيما للحجة، دليلا إلى المحجة. والجار متعلق بــ(نزل).